الشيخ سليمان بن سالم الحناكي وذكريات قرن من الزمان.

24

قال علي رضي الله عنه: “قليل للصديق الوقوف على قبره”.

الصداقة والصديق

أما إني قد اعتدت أن أبارك لك العيد، فأين أنا وأين أنت اليوم؟

أبا فهد لو رأيتني يوم الفراق، بل لو رأيت كيف علمت به، كيف أنكرت نفسي وأنا أقرأ حروفاً أعيد النظر فيها علّي أكون مخطئاً في قراءة اسمك على خبر الوفاة!

أما اليوم وقد حيل بيني وبينك، فلا تهنئة ولا مباركة، فلك مني هذه السطور، وكثيراً ما كنتَ تحب الكتابة.


عرفته شيخاً متكئاً على عصاه، يبادر للصف الأول من جهة يسار المحراب، فلستَ تراه إلا جالساً على كرسيّه بعد الفريضة مستغفراً مسبحاً لله، ثم يلتفت ناحية اليمين يرمق الإمام ببصره الضعيف، ويتحامل على نفسه ليرفع معه أعباء العُمُر فيكبّر لسنته الراتبة، ويزيد معها بعد العشاء صلاة الوتر فإن الشيخ قد أتعبه مرُّ السنين، فما عاد أمر الوضوء في جوف الليل بالسهل عليه، وإن كان يتحامل على نفسه لذلك أحياناً.

كان هذا المشهد يشدّني إليه، أحب الصالحين ولست منهم، وكلما نظر إليّ وأنا في المحراب أراود نفسي بالقيام إليه مُسلماً متعرّفاً ثم يأخذني الحياء منه، والتوقير لشيبته فأترك الموضوع للغد، وهكذا سارت الأيام إلى أن أتممت قرابة شهرٍ أو شهرين في مسجدي لم يبقَ أحد لم أتعرّف عليه إلا هذا الشيخ الصالح، لكن كيف السبيل إلى هذه المعرفة بلا مقدمات؟ وكأن المؤذّن اللماح شعر بمراقبتي للشيخ أبي فهد فسلّم عليّ بعد صلاة المغرب، وقال: تعال أعرفك على هذا الشيخ.

انطلق بي إلى منزل في جنوب المسجد، لا يبعد عنه سوى مئة متر أو تزيد قليلاً، فإذا بالباب مشرعٌ، وأنوار المنزل مضاءةٌ، وعلى الباب لوحة مكتوب عليها “منزل سليمان بن سالم الحناكي” لله ما أزكى هذا الاسم وصاحبه.

ما إن تدخل لفناء البيت إلا وعلى يمينك حديقة صغيرة فيها شجيرات للورد وزينة للمكان، فإذا دخلت البيت رأيت على يسارك مجلساً طويلاً تتوسطه طاولةٌ كبيرة عليها أدوات الضيافة والقهوة والشاي، والشيخ أبا فهدٍ على يسار الداخل للمجلس يبادر الداخل عليه بالنظر إليه ومدّ يده الناعمة للسلام عليه، ثم يقول:

  •  اجلس بهذا، من الأخ؟

عرفه بي مؤذني الكريم، وقال: هذا إمامنا الجديد يزيد بن سليمان السعيد، وجئنا لنسلم عليك.

أما أنا في تلك اللحظات فقد أخذتني الدهشة، هذا الشيخ الصالح الذي أراقبه منذ مدّة قد زرته في بيته، والآن بدأ الوصال به، لكن ما قصّة هذا المجلس وجلوس الشيخ فيه وكأنه ينتظرنا ولم نخبره بمجيئنا؟ أتُرى المؤن قد أخبره بزيارتي فاستعد لها؟

ثم عاد المؤذن اللماح وكأنه قرأ أفكاري، وما دار في خاطري وقال:

  • هذا أبو فهد جارنا الشيخ سليمان بن سالم الحناكي من الرس، رئيس بلدية الخرج سابقاً، ومن جيراننا في الحي منذ زمن، وهو فاتحٌ بيته للأضياف كل مغرب يومٍ منذ سبعة وأربعين عاماً، والله يحييك كلما أردت فالباب مفتوح، ويفرح بمن يأتيه.

سبعةٌ وأربعون عاماً من الضيافة اليومية للزوار! هذا والله من أعجز غيره عن مثل صنيعه، لله هذا الرجل كيف هو.

رحّب بي أبو فهد، ثم قال كلاماً لا زلت أذكر منه قوله:

  • عن ابن عباس قال: “من أحب في الله وأبغض في الله، ووالى في الله وعادى في الله؛ فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان – وإن كثرت صلاته وصومه – حتى يكون كذلك” ثم يقطع الحديث ويقول منبّها: وقال ابن عباس: “وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا” هذا في زمنه، فكيف بوقتنا هذا. ونحن نحبك في الله.

لم يسعني إلا أن أرد هذه المحبة بإعلان مثلها له، وأقول في نفسي: أترى هذا الشيخ بهذا الصلاح فهو يدخل القلب من أول لقاء، وأحسبه ممن صدق فيه وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال” أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا، الموطؤون أكنافاً، الذي يألفون ويؤلفون، ولا يخير فيمن لا يألف ولا يؤلف“.

نشبت بيني وبين الشيخ علاقة خاصّة، فصرت أذهب إليه كل يومٍ تقريباً – طيلة بقائي إماماً في ذلك المسجد-، وعرفت خلال هذه الزيارات أبناء الشيخ الكرام، والكثير من أبناء عمومته الأوفياء، فمنهم من يأتيه من الخرج، ومنهم من الرس، والقصيم، وجدّة وغيرها.

سألته عن نفسه وعن والديه فقال: أبي هو الشيخ سالم بن ناصر الحناكي من بني ثور من السبعان، وهو قاضي الرس والحناكية ودخنة، وحريملاء ثم انتقل قاضياً في محافظة الخرج إلى أن توفي.

ثم ينطلق الشيخ في تقليب الذكريات، وسوانح الأيام ليحكي لي عن ذكرياته مع والده، فقال:

  • ولدت عام 1348ه، ومرضتُ يوماً وأنا في الخامسة أو السادسة من عمري بالرَّمَد، حتى زاد عليَّ المرضُ فاستيقظت من النوم ليلاً وقد فقدت البصر تماماً، وإذا بي أسمع والدي قائماً يصلي في طرف الغرفة فانطلقت إليه، أناديه متجهاً نحو صوته وهو يصلي، فلم يفجأني إلا عامود البيت قد ضربته من العمى فشجَّ رأسي، وسال الدم على وجهي، فاحتضنني والدي وأنا أشعر بدموعه على خدّه قد سالت حناناً عليّ ورأفة بي. وانطلق بي بُعيد الفجر من حريملاء إلى الرياض لطلب العلاج، وقد وضعني في خِرج الناقة.

ثم بكى الشيخ تذكاراً لصنيع والده، ومسح دمعه بطرف شماغه.

كان وفيَّ الجانب، مكرماً لأبيه وأمه ومن حوله، تعرّض للبلاء والمرض منذ صغره، إلا أن الله متّع به حتى بلغ نيفاً وتسعين سنة، ما تذكر أيامه إلا حمد وأثنى على الله فيها.

يقول: أصبت بالسل وأنا في أول العشرين، واشتد عليّ الأمر حتى بعث والدي برقية للملك سعود يطلب فيها العلاج لي، فما كان منه إلا أن أرسل إلينا بطائرة إخلاء طبي نقلتني من الخرج إلى الظهران، ثم ذهبت للعلاج سنة ونصف فوق جبل في لبنان، وكأني ياأبا عبدالملك أنظر لوالديّ وهما يودعاني ويبكيان عليّ لرقّة حالي وما أصابني من مرضي، وكان وداع حيٍ لا يرجع إلا في تابوته، وقد مضى على وفاة أبي ستون عاماً، وتوفيت أمي منذ خمسة وثلاثين عاماً، وبقيت بعدهما بصحة وعافية.

كثيراً ما حدثني عن ذكرياته في لبنان، ورحلة العلاج من مرض السل، فاتفق لي أن قرأت ما كتب الأديب إبراهيم بن محمد الحسون في “خواطر وذكريات” عن رحلته المماثلة إلى لبنان للعلاج أيضاً، وحدثت بذلك أبا فهد فأنسَ بتلك المذكرات، واسترجع ذكرياته، وعرف الحسون وأثنى عليه، وذكر الممرضة اللبنانية “روز” والتي كانت تخفي إسلامها عن إدارة المصحّة، ثم تزوّجت بأحد المرضى السعوديين وانتقلت للعيش معه في مدينة الباحة([1]).

عاش أبو فهد حياة طيبة مباركة طويلة، تقلب خلالها في معارج الزمن، ورحلة الأيام، عرف كثيرين، وفقد أكثرهم، ومازال الوفاء لهم جارياً على لسانه بكل حال.

سألته ذات يوم بعد تذكار طويل لأيامٍ جميلة فقلت: أبا فهد كيف تصف هذا العمر الآن وأنت في التسعين؟ فإني سمعت رجلاً في الثمانين سئل عن حياته فقال: كأنها شهرٌ، فما ما تقول أنت؟

فقال: كأنها أسرع ما تكون، أقصر من شهر!.

كان محباً للعلم وأهله، وطالباً للعلم عند والده، وفي حلق العلم عند الشيخين محمد وعبداللطيف ابنا إبراهيم ال الشيخ رحمهما الله، فذكرتهما لهم يوماً فقال: نعم، حفظنا كتاب التوحيد والأصول الثلاثة وآداب المشي إلى الصلاة، وحضرت للشيخ محمد بن إبراهيم دروساً، وحفظت على الشيخ عبداللطيف الرحبية، وكان فرضياً مجيداً، ثم أنشدني:

والربع فرض الزوج إن كان معه … من ولد الزوجة من قد منعه

وهو لكل زوجة أو أكثرا … مع عدم الأولاد فيما قدرا

قال: كان الشيخ عبد اللطيف ذكياّ حافظاً حاذقاً، فيشرح لنا درسنا بعد الفجر، ثم يقسم على كلٍ منا مسائل في الفرائض لحلّها، ويطوف على الطلاب لينظر حلّهم، وفيهم من قد يبدّل السؤال هرباً من الجواب فيقول الشيخ عبداللطيف: “ما هيب هاذي اللي عطيتك”.

أخذتني عن أبي فهد مسيرة الحياة، والانتقال إلى حيٍ آخر، فكان سابقاً بالوصل والاتصال، والسؤال عن حالي وأبنائي، فأشعر بالحرج كيف لشيخ مثله يسأل عن حالي والحق له؟ لكن أهل الفضل سبّاقون بفضلهم.

وأطلت الغياب عن أبي فهدٍ لفترة قاربت ستة أشهر، ثم زرته وأنا خجلٌ من هذا التقصير في الوصل، فقال لي:

  • كنت زعلان عليك، لكن الآن رضيت. ثم ضحك وربت على فخذه.

زرته قبل وفاته بشهرٍ وبصحبتي ابني عبدالملك ففرح به كثيراً، وأعطاه الهدايا تعبيراً عن هذا الفرح به وبرؤيته، حتى صار ولدي يُذكِّرني به ويقول: “متى نروح لصديقي الكبير؟”، أألفته يا بني من اللقاء الأول؟ فكيف بمن يعرفه منذ اثني عشر عاماً ؟

اتصلت على أبي فهدٍ يوم السبت الرابع عشر من شعبان 1445ه، فسألني عن أحوالي ومعارفي، وكان مطمئن النفس، مقبلاً علي، مرحباً داعياً، ووادعته على أن أزوره قريباً.

بعد أربعة أيام تضايق النفس على أبي فهد، وانخفض الاكسجين، فكان يغشى عليه ويصحو يسأل عن الأذان: أذن الظهر؟ وبعد ساعة دخل وقت الأذان، ورفع المؤذن صوت الحق، فاستيقظ أبو فهد وقال: دخل الأذان؟ قالوا: نعم.

ففاضت روحه الطاهرة من ساعته.

هيهات أن يأتي الزمانُ بمثله *** إن الزمان بمثله لبخيلُ

ما كان أسرع تلك الأيام، كيف تقضّت وانصرم حبلها، وتفكك وصالها، برّد الله مضجعه.

الجمعة

03 شوال 1445ه


[1] – ذكر الأديب إبراهيم الحسون – رحمه الله – في كتابه “خواطر وذكريات” 3/84 مجموعةً من المرضى الذين أدركهم وقابلهم، وذكر منهم: “المواطن سالم الحناكي، وهو شاب في منتصف العقد الثالث من العمر، من مدينة الرس في القصيم، جيء به أيضاً وقد تمكّن منه المرض فتعذّر عليه المشي، فجيء به محمولاً، وهو الآن في صحة جيدة، متورّد الخدين، ويبلغ وزنه كما يقول 55 كيلو جراماً، بينما كان وزنه عند الدخول 35 كيلو جراماً” ا.هــ. قلت: والغالب على الظن أن من عناه إبراهيم الحسون – رحمه الله – هو صاحبنا أبو فهد، ولكن اشتبه عليه الاسم باسم والد الشيخ فذكره باسم أبيه، وقد كان في العشرينات من العمر بحسب ما حدثني به.

24 تعليقات
  1. عادل الوريدي يقول

    رحمه الله رحمة واسعة..
    كلمات رائعات
    نستلهم من سردكم لسيرة هذا الشيخ المبارك
    الاهتمام مع كبر سنه
    الحب الصادق
    حب العلم وأهله
    التعلق بالعبادة حتى تصبح هي همك حتى في آخر اللحظات.
    نسأل الله أن ينفع بكم شيخنا الحبيب .

  2. أحمد الشهري يقول

    رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته

    ما أجمل الإخاء . . ثم ما أجمل الوفاء
    جزيت الجنة أبا عبدالملك على هذه الكلمات والخواطر الرائعة الصادقة

    زادكم الله من توفيقه وفضله . .

  3. خالد الأحمد يقول

    رحم الله الشيخ رحمة واسعة
    وبوركت الوفاءات الشاسعة

  4. يوسف الحناكي يقول

    بعدما قرأته وعشت لحظاته وذكرياته..لم املك مشاعري
    قتلني بيت الشعر
    قليل في وداعك الف عام!!

  5. نايف السليمان الحناكي يقول

    لاخ العزيز ابو عبدالملك
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وكل عام وانت بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

    شكراً جزيلاً على مقالك الرائع
    سعدت كثيراً وانا اقراء
    وصفك دقيق وتعبيرك رائع وكلماتك مؤثره، أسعدتني وابكتني بنفس الوقت
    تحياتي لك

  6. أبو عبدالله يقول

    رحمه الله وجزاك خير الجزاء ونفع بك أسلوب جميل ووفاء أجمل نفع الله بك

  7. بدر العتيق يقول

    اخوي الغالي يزيد
    دمعت العين لمقالتك العميقه كان ودي انها ماتنتهي
    جزاك الله خير الجزاء نشرتها انا الان

    ولو ابوي سليمان الله يرحمه موجود كان قال لي ارسلها لخوالي وخالاتي والاقارب والاصدقاء

    شكرا لك وكل عام وانت بخير

  8. . يقول

    لله ما أجملها من أولها لآخرها.

  9. أبو سلمان يقول

    مبدع كعادتك
    رحمه الله رحمة واسعة
    ومما يجبر الخاطر
    الأحاديث في هذا الباب
    قال رسول الله ﷺ: إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي[1]، رواه مسلم.
    (وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في) 
    وأيضا (المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء)

  10. أبو سلمان يقول

    صاحبك الشيخ/ سليمان من الرعيل الأول
    نحسبه والله حسيبه
    بعد هذه السطور للسيرة العطرة أقول تتجلى روعة الحياة يا ابوعبدالملك بوجود أهل القلوب النقية الثابتة على مكارم الأخلاق وعلى الكرم وعلوم المراجل.. فما أروع المعدن وماأطيب الأصل…أسكنه المولى الفردوس الأعلى

  11. خالد الحناكي يقول

    لقد أبدعت يابو عبدالملك
    جزاك الله خير
    كلام رائع ورثاء جميل وسرد ممتع لغيض من فيض من سيرة فقيدنا ووالد الجميع الشيخ سليمان بن سالم الحناكي رحمه الله رحمة الابرار وجمعنا به وبكل من نحب في أعالي الجنان اللهم آمين
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد

  12. أبو محمد يقول

    رحمه الله رحمة واسعة .. وأسكنه منازل الأبرار ..ووالدينا ومن نحب ..
    وجزاك الله خيراً على قلمك العذب .. ووفائك الممتدّ ..

  13. د. حميد يقول

    بوركت وغفر الله له وأعظم الله أجركم

  14. أبو إبراهيم يقول

    رحمه الله رحمة واسعة وادخله فسيح جناته
    وجزاك الله خيرا ياشيخنا

  15. عبدالرحمن الزامل يقول

    ماشاء الله ..
    سلمت يمينك وصح قلمك على هذا السرد الممتع ، وجمعنا الله بأبي فهد ووالدينا ومن نحب في أعلى درج الجنة .

  16. د. عمران يقول

    سيرة عطرة كتبت بقلمك الذي هو بريد قلبك المحب الصادق!

  17. عبدالله المطلق يقول

    أشجيتني بهذه السطور في ذكرى الرجل الصالح
    رحمه الله ورفع درجاته في عليين

  18. محمد الاحمد يقول

    رحمه الله وإيانا ووالدينا جميعا. و جزاك الله خيراً. على نشر سيرة القدوة الفضلاء

  19. أبو إبراهيم يقول

    جزاكم الله خيرا على الوفاء و صدق المحبة لعمنا وجارنا ابي فهد رحمه الله تعالى رحمة واسعة واسكنه الفردوس الأعلى.

  20. أحمد الحمين يقول

    عظم الله اجركم واحسن عزكم
    تسنى لي قراءة اجزاء من كتابتكم العطرة لهذا الشيخ الفاضل غفر الله له و اسكنه فسيح جناته

  21. د. عبدالعزيز يقول

    ماشاء الله تبارك الرحمن. لا فض فوك ولا بر من يجفوك هل اعجب من رصانة المقال وقوة التعبير او من وفاءك وانت اهل للوفاء زادك الله توفيقا وتسديدا.

  22. صالح يقول

    قصة جميلة لشخص رائع وكربم مثل الشيخ سليمان ..
    رحمه الله و نسأل الله له المغفره وجميع موتى المسلمين..

  23. د. صالح الفريح يقول

    ماشاء الله ماأجمل وصفك وتوثيقك لهؤلاء النخبة من الآباء الذين كافحوا وتعبوا في حياتهم وهم شاكرين الله في السراء والضراء ….الله يجمعنا وإياك بهم في جنات النعيم

  24. عبدالعزيز يقول

    رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته
    سرد جميل ورائع جدا

    وما أدراك اني احب هذه الروايات الواقعية وهذا الأسلوب بالكتابة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.